رواية جديدة بقلم الكاتبة الجميلة منال عباس
كيف لها بعد معاملتى هذه أن تشعر بالأمان وتنام هكذا !!!
استغرب عاصم نفسه فهو الآخر لأول مرة يشعر بالراحه والأمان في نومه..
قام ببطئ حتى لا تستيقظ..
وأخذ شاور واستبدل ملابسه ونزل للاسفل
محاسن صباح الخير يا حبيبي صاحى بدرى ليه
عاصم صباح الخير يا جدتى الجميله..عندى اجتماع مهم..بقلم منال عباس
محاسن يا حبيبي انتم لسه عرسان خد عروستك وسافروا اى مكان غيروا جو..
محاسن طب أفطر الاول
عاصم لا مفيش وقت وقبلها فى جبينها وغادر
عند عاصم فى الشركه
لؤى شاب وسيم...صديق عاصم منذ الطفولة واليد اليمنى له فى جميع أعماله..
لؤى اخيرا رجعت كنت فين اليومين دول ومش بترد على تليفونك ليه يا خاېن تاخدنى لحم وترمينى عضم
لؤى بتقول ايه اتجوزت عليا يا خسارة حبي ليك...
عاصم اخلص ورينى اخر التصميمات للموديلات الجديده..
لؤى انت بتتكلم بجد اتجوزت !! امتى وازاى ومين دى متعوسه الحظ قصدى سعيدة الحظ..
عاصم بعدين احكيلك وظهر على وجه الهيام لتذكره وهى نائمه فى حضنه..
لؤى امممم شكلنا وقعنا ومحدش سمى علينا
عاصم انت بتقول ايه دا جواز مؤقت..
لؤى باستغراب لا كدا نخلص شغلنا وتحكيلى
عند غرام
تستيقظ لتجد نفسها في سرير عاصم تقوم مفزوعه لتجد نفسها بمفردها بالحجرة..يطمئن قلبها بعض الشئ تأخذ دريس زهرى وتستبدل ملابسها وتصلى فرضها..ثم تنزل للاسفل
يستقبلها حكيم ومحاسن بترحاب
حكيم اهلا بيكى يا بنتى نورتينا
محاسن كويس انك صحيتى يلا الفطار جاهز
ويذهبوا للمائده
حكيم انا مسافر العزبه النهارده..عايزة حاجه من هناك يا غرام
غرام هو ينفع اكمل تعليمى..
محاسن باستغراب هو انتى دخلتى مدارس !!
غرام انا اخدت ثانويه عامه وقدمت فى الجامعه مع التنسيق ويوم الزفاف كان نتيجه التنسيق ظهرت..
غرام طب جامعه القاهرة
محاسن بفرحه ماشاء الله عليكى دا احلى خبر فى حياتى..
حكيم هو المشكله فى عاصم..عاصم وافق على الجواز لما عرف انك مالكيش فى اى حاجه
محاسن سيب الموضوع دا عليا....
شكرتهم غرام
أما حكيم فكان قلق مما سيحدث أن علم عاصم...
حكيم أسيبكم بقي ولما ارجع تكونوا وصلتم لحل..
محاسن انا لاحظت انك ما اكلتيش امبارح بصي انا هعلمك كل حاجه وهيكون دا سر بينا..علشان تفوزى بقلب عاصم..هو طيب بس استحميليه..
غرام عاصم دا ولم تكمل حديثها لدخول.........
٦٨ ٢١٤ ص Alaa Hم الحلقه السادسه والسابعه 6 و
بعد سفر حكيم إلى العزبه..
جلست غرام تتحدث مع الجده محاسن
محاسن انا لاحظت انك ما اكلتيش فى العشا امبارح..بصى انا هعلمك كل حاجه هخليكى هانم بمعنى الكلمه..علشان تفوزى بقلب عاصم..هو طيب بس استحمليه يا بنتى..وخدى رقمى دا اى حاجه تحتاجينى كلمينى على طول..
غرام عاصم دا ولم تكمل حديثها على دخول عاصم... وقفت متسمرة مكانها فكم تخافه..
اقترب عاصم منها بدأت تفرك يديها ببعضها فهم عاصم أنها خائفه وضع يده على كتفها وضمھا إليه كى تهدأ
عاصم اخبار جدتى ايه النهارده..
ابتسمت محاسن عندما رأته مقترب من غرام.
محاسن كويسه يا حبيبي..اسيبك بقي مع عروستك وذهبت إلى حجرتها..وما أن ذهبت حتى ابتعد عاصم عنها وتحول فجأة
وجلس على الكنبه واضعا رجل فوق الأخرى
عاصم تعالى قلعينى الجزمه...
غرام حاضر
جلست على الأرض وفهمت أنه اقترب منها فقط لوجود جدته...
بدأت بفك رباط الحذاء
ليمسكها فجأه من شعرها
عاصم كنتى بتتكلمى مع جدتى وبتقولى ايه عنى
واياكى تكذبي..
غرام وهى تحاول أن تخلص شعرها من يده من شده الالم..
ما قولتش حاجه والله..هى كانت بتوصينى عليك..
ترك عاصم شعرها..طيب قومى تعالى نطلع فوق..
النهارده فى عشاء عمل..طبعا واحده جاهلة زيك مش هتفهم كلامى...
بس مضطر اخدك لأنهم عرفوا انى تزوجت..بس حسك عينك تتحركى من جنبي...
غرام حاضر
صعدا للأعلى..وبدأ يختار لها ما ترتديه واختار لها الاكسسوارات المناسبه فكان دريس اسود طويل
ضيق يبرز جسدها...بعد أن ارتدته نظر إليها وشعر كم هى مثيره بجسدها النحيف ولكنها تمتلك معالم الانوثه فكانت مڠريه للغايه..
عاصم لا انتظرى مش هينفع تخرجى بالدريس دا
غرام باستغراب فهو من اختاره لها
غرام اللى تشوفه
اختار لها دريس اخر بيبي بلوو وكان ضيق من أعلى إلى الوسط ثم واسع الى الاسفل
وقامت بارتدائه فأصبحت أكثر من رائعه وكأنها سندريلا عصرها..
عاصم فى نفسه يخربيت جمالك انتى اى حاجه هتلبسيها هتبقي قمر فيها...
وضعت غرام القليل من مساحيق التجميل
واصبحت جاهزة..
عاصم ارتدى هو الآخر ملابس فاخرة
كانوا يبدوان هما الاثنين غايه فى الوسامه والجمال...
اصبحت الساعه 8 مساءااا
عاصم يلا بينا
ذهبا إلى مطعم على النيل
كانت غرام منبهرة بالمكان..
جلسوا على الطاوله المحجوزة بإسم عاصم
وصل الضيوف وكانوا عبارة عن لؤى صديق عاصم
واحد المصممين الألمان الذى حضر لعقد صفقه عمل لتصميم ازياء تصلح للمصريين فى ألمانيا ومترجم له..
لؤى وهو يهمس فى أذن عاصم مين القمر اللى معاك دى..
عاصم اخرس بدل ما اۏلع فيك..
لؤى ماشي يا صاصا ماشيه معاك بس لازم تعرفنى على المزة
عاصم بضيق احترم نفسك دى مراتى
لؤى بصدممه مراتك !! مش بتقول فلاحه وجاهله
عاصم وبعدين معاك
لؤى خلاص يا عم اقعد خلينا نخلص الصفقه دى..
كان الضيف الألمانى ينظر إلى غرام بانبهار..
لاحظ ذلك عاصم
عاصم بضيق هو فى ايه..
المترجم بيقولك الانسه موديل رائع للتصميمات ويحب أنها تكون الموديل الأساسي لأن جسمها أكثر من رائع..
عاصم پغضب قوله الصفقه منتهيه ومفيش شغل بينا والانسه تبقي المدام..
المترجم ترجم كلام عاصم إلى الألمانى
رد الضيف الألمانى بالاعتذار منه..وأنه يريد إتمام الصفقه..
وبدأوا فى تحديد العموله ليترجم خطأ المترجم.......كل ذلك وغرام صامته
إلى أن نطق المترجم كلام غير ما تحدث به الضيف الألمانى. لتنطق غرام فجأة باللغه الالمانيه وترد على أن نسبه العموله 60 فى المائه لشركه عاصم و فى المائه للشركه الالمانيه وليس العكس..
كل هذا فى ذهول من الجميع وخصوصا عاصم
أعتذر المترجم عن خطأه فى الترجمه..
انتبهت غرام أنها ڤضحت نفسها أمام عاصم فهو يظن أنها جاهله...
ولايدرى أنها متفوقه فى دراستها..حيث أنها أخذت منحه مجانيه لدراسه كورسات باللغه الالمانيه بسبب تفوقها..
انتهوا من إبرام الصفقه بنجاح..وبدأوا فى تناول العشاء....
استأذنت غرام لدخول الحمام..
ذهبت وكانت عينين عاصم عليها
دخلت غرام الحمام واتصلت على الجده محاسن..
محاسن ايوا يا غرام يا حبيبتي عامله ايه فى العزومه
غرام انا غلطت وخاېفه من عاصم
محاسن حصل ايه احكيلى..
قصت عليها غرام ما حدث
محاسن ما تخافيش المفروض يشكرك كان الصفقه هتيجى عليه بخسارة وانتى انقذتيه...
غرام بس..
لتجد نمرة عاصم ترن عليها..
غرام دا بيرن عليا
محاسن طب اقفلى وردى عليه
ردت عليه
غرام بصوت مرتعشة الو
عاصم اتأخرتى ليه
غرام انا خلاص راجعه اهوو وأغلقت الهاتف وحمدت ربها أنه لم يلاحظ أنها كانت ويتنج
عادت إليهم...
وجلست معهم..
نظر لها عاصم ولاحظ ارتباكها فقد تعود أن يراها تفرك فى يديها عندما تخاف من شئ
استاذنهم للمغادرة وطلب من لؤى استكمال الجلوس مع العميل الألمانى والمترجم..
أخذ يدها وغادرا......
وما أن استقلا سيارة
عاصم
لينظر لها عاصم بعيون لا تبشر بخير
عاصم انتى مين وازاى جاهلة وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم !!!...........
مونى غرام_الاكابر بقلم منال_عباس
سكريبت 7
لاحظ عاصم ارتباك غرام بعد عودتها من الحمام...استأذن الجميع المغادره وطلب من لؤى استكمال السهرة مع الضيوف
وما أن استقلا سيارة عاصم
لينظر لها بعيون لا تبشر بالخير
عاصم انتى مين وازاى... جاهله وفهمتى وترجمتى الكلام وكمان بتصححى خطأ المترجم...!!!!!!!
غرام وعيونها تملأها الدموع انت اللى حكمت عليا بكلمه جاهلة
من اول ما شوفتنى وانت بتهين فيا تفتكر اديتنى فرصه مرة واحده اتكلم..
انا ذنبي ايه في الدنيا اتولد يتيمه..انت زيك زى مرات عمى بتعاقبنى على ذنب انا مش عارفه ايه هو...
اتفرضت عليك !!
انت كان عندك القدرة ترفض لكن أنا كل شئ انجبرت عليه..كل كلامك عنى انى رخيصه
شوفت ايه منى علشان تقول كدا..
حرام عليكم بجد حرام عليكم..
وأما اليتيم فلا تقهر...مش دا كلام ربنا
من يوم ما فتحت عينيا فى الدنيا وانا بتعامل أسوء معامله...
ممكن اعرف ايه مزعلك دلوقت..انى صححت كلام المترجم..ذنبي اني خۏفت على مصلحتك..
انا الحاجه الوحيده اللى كنت بلاقي نفسي فيها هى تعليمى ولما نجحت وجيبت مجموع الطب وقدمت فى التنسيق..قولت خلاص الدنيا ابتسمت ليا..
لكن ازاى واحده فقيرة يتيمه تفرح رفضت زوجه عمى وقالت المصاريف...وان اولادها اولى بيها مع انى كنت بالنسبه ليها خدامه..
وعلشان تخلص منى جوزونى من غير حتى ما اقول رأيي..ولا اعرف هتجوز مين..جات الجده محاسن عندنا وشافتنى..كل اللى قالته هنيجى ناخدها بكرة..متخيل الذل اللى حسيت بيه..
كلكم ظلمتونى..واڼهارت فى البكاء..
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد..شعر أنه مخطئ فى حقها..حتى لو فرضت عليه كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه..
ظلت تبكى بحرقه وۏجع السنين التى قاست فيها..
اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه..
ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد
اقترب منها وأخذها بحضنه وبصوت مهزوز من شدة ألمه أنه السبب في حزنها
عاصم آسف. بجد آسف..
وطبع قبله على جبينها
عاصم قبلتى أسفى
هزت راسها بالقبول
ابتسم لها عاصم ابتسامته الساحرة التى كانت كفيله أن تنسيها ألمها منه..
عاصم ممكن نبتدى صفحه جديده
غرام تمام
مد يده لها ليصافحها..وقبلت اعتذاره وصافحته ولكنها لازالت خائفه
قاد عاصم سيارته إلى الفيلا وما أن وصلا وأخذها من يدها إلى حجرة نومهم بالاعلى
وما أن أغلق الباب وجدها واقفه تفرك يديها ببعضها
نظر لها بهدوء
عاصم مالك يا غرام انتى لسه زعلانه منى
غرام لا ابدا
عاصم ايه رايك ننسي شويه الشد اللى كان بينا ونقعد نتكلم فى البلكونه شويه
غرام بفرحه ياريت
اخذها عاصم وجلسا سويا فى بلكونه حجرة النوم على ضوء القمر كان مشهد أكثر من رائع والنجوم تتلألأ فى السماء..كأنها تخبرها أنها تحتفل معها على فك اول عقده في حياة العاصم...
اقترب عاصم منها وأخذها بحضنه دون أى مقاومه منها...
عاصم احكيلى كل حاجه عنك..انسي انى موجود فضفضى..
بدأت تقص عليه شريط حياتها..كم كانت تشعر بالأمان والسعاده وهى بين يديه لتزيل ذلك الجبل من الهموم عن صدرها....كان عاصم يستمع فى صمت ويتألم فى داخله كيف لذلك الفتاة الصغيرة أن تتحمل كل هذا وتكون صامدة وتتحدى كل الظروف لتكون متفوقه...
وما أن انتهت من سرد قصتها...
نظرت إليه بعيونها العسلى ووجهها المضئ كالقمر فى تمامه..نظره أذابت الثلج وجعلته يريدها زوجه فالحال...ولكنه أراد أن يتمهل ليتأكد من مشاعره..
عاصم ليحاول أن يهدأ من مشاعره المتوهجه..غير الحديث
قوليلي بقي