القصه كامله
انت في الصفحة 1 من صفحتين
قصة حقيقية
يرويها فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله
يقول كنت عائدا إلى بيتي قبل المغرب بساعة في يوم من أيام رمضان ..
فاستوقفني رجل فقير من الذين يترددون على درسي في المسجد تردد الزائر فسلم علي بلهفة أدمعت عيني وقال لي
أستحلفك بوجه الله أن تفطر عندي اليوم
يقول الشيخ عقدت لساني لهفته
وأشرق في قلبي وجه استحلفني به
فقلت له يا أخي الأهل بانتظاري وظروفي لا تسمح ولكن !
يقول الشيخ وجدت نفسي أتبعه إلى بيته الذي لا أعرف مكانه ولا أعرف ظرفه في هذا الوقت الحرج من موعد الإفطار .
يقول وصلنا إلى بيته فإذا هو غرفة ومطبخ وفناء صغير مكشوف على سطح اشتراه من أصحابه وله مدخل ودرج خاص من الخشب لا يحتمل صعود شخصين فخشباته تستغيث من وهن خلفه بها الفقر والقدم .
أنظر يا سيدي هذا البيت ملكي والملك لله
لا أحد في الدنيا له عندي قرش
أنظر يا سيدي الشمس تشرق على غرفتي الصبح وتغرب من الجهة الثانية
وهنا أقرأ القرآن عند الفجر وقبل المغيب
وزوجتي الله يرضى عليها تجلس على ذلك الشباك وتدعو الله لي
يتابع الشيخ ويقول
كل هذا يجري على مسامعي وأنا أصعد على الدرج بحذر خشية السقوط
لحظات ووصلنا إلى الغرفة فجلست وذهب الرجل إلى زوجته وسمعت صوتا خاڤتا من صاحب الدار يقول لزوجته جهزي الفطور الشيخ سيفطر عندي اليوم
وصوت زوجته تقول له والله ما عندنا أكل غير فول ولم يبق على أذان المغرب إلا نصف ساعة ولا شيئ عندنا نطبخه ولو كان عندنا فالوقت لا يكفي !
أنا أفطر مع أذان المغرب على ماء ومعي التمر ولا آكل إلا بعد نصف ساعة من الأذان بعد ما أهضم التمر والماء وأصلي وأنهي وردي اليومي ولا آكل إلا فول مدمس وبطاطس.
فقال الرجل أمرك سيدي
فقال