لحن الحياة الفصل السابع
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
عمل ورد 7
أبتعلت ريقها وهي تري نظراته الجامده تحدق بها
وأبتسمت بشحوب وألتفت حولها لعلها تهرب من نظراته وتجد لنفسها مخرج من تلك الورطه الحمقاء التي أقحمت نفسها بها .. ولأول مرة تشعر بشعور الفأر الواقع بالمصيده .. وعادت لأبتلاع ريقها مجددا وهي تجده يعتدل في وقفته ويعقد ساعديه أمام صدره
متسائلا
بتعملي ايه هنا
بعمل ايه هنا !
وداعبت ذقنها بتفكير وهي تضم حاجبيها ببعضهما
بتعملي ايه يامهرة هنا ... بتعملي ايه
ثم ضړبت جبهتها ونهضت من فوق المقعد متسائله
هو انا قعدت هنا ازاي
وتابعت دون ان تترك له فرصة للرد وألتقطت الأوراق التي أتت بها لمكتبه
وعندما وجدته ينفخ أنفاسه وسيتكلم .. وضعت الأوراق بين يديه
وفرت هاربة من أمامه .. فأسلم حل هو الهروب
لينظر جاسم لطيفها ثم نظر الي الأوراق التي بيده متذكرا تقليدها له بصوت خشن ..متوعدا لها
...............................................................
كانت السعاده ظاهرة علي وجه ورد وهي تقف أمام شقيقها أكرم تخبره عن قبولها في تلك الوظيفه
وفجأه رن هاتفه ..ليقفوا عن السير ..لينظر أكرم الي الرقم بتوتر
ثم هتف بتعلثم
ايوه يا ماما .. لاء انا مش في المحل انا في مشوار كده
وتابع وهي ينظر لورد
ساعه وهكون في المحل
وبعدما اغلق هاتفه ..نظر الي ورد التي تحولت ملامحها للانكسار وتقدمت منه وهي تشفق علي حالها هي وشقيقتها
هم ابنتي المرأة المنبوذه التي لم تتقبلهم زوجة أبيهم يوما رغم أنها هي من زوجة والدتها لوالدها
متزعليش ياورد .. انا عملت كده منعا للمشاكل انتي عارفه ماما
فأبتسمت بفتور وهي تتذكر زوجة أبيها
اه عارفاها ..حتي بعد اللي مهرة عملته عشان ابنها برضوه بتكرهنا
وتابعت پألم
وانا اللي افتكرت ان تضحية مهرة بسنة من عمرها تشتغل تحت رحمة واحد وهي عمرها ماحبت حد يتحكم فيها ..هيتغير حاجه
فالأجابه معروفه والدتهم هي من تتحكم بكل شيء
ووالدهم لا يكسر لها كلمه
.........................................................................
عادت مهرة من عملها بأرهاق وهي تسير بخطوات بطيئة ... لتنظر إلي محل البقالة ثم أقتربت منه
ازيك ياشيكا
فنهض شيكا من مقعده ..وجذب لها مقعد وبدء يخبرها عن إيراد اليوم
ووضع مفتاح محل البقالة أمامها
كده الفترة بتاعتي خلصت ..
وأنصرف نحو مصدر رزقه الثاني ...لتبستم مهرة وهي تلتقط المفتاح متمتمه
جدع وأصيل الواد شيكا
.....................................................................
أردفت مهرة لداخل الشقه تستنشق رائحة الطعام بمتعة ودبدبت على معدتها بتلذذ
ريحة الأكل حلوه اووي
وهتفت بأسم ورد ..لتخرج ورد من المطبخ وهي تمسك بأحد المعالق
أتأخرتي كده ليه يامهرة
لتستنشق مهرة الطعام مجددا .. وهي تتخيل أصنافه
عديت على المحل وأخدت المفتاح من شيكا
فحركت ورد رأسها بتفهم ... لتتسأل مهرة وهي تقترب من المطبخ
انتي طابخه ايه النهارده ياورد
فضحكت ورد على مظهر شقيقتها
أشتريت البطه اللي نفسك تكليها من زمان وعملت
وظلت تتباطئ في الحديث الي ان اتسعت عين مهرة
عملتي محشي
فتعالت صوت ضحكات ورد
كل الأنواع..قولت أدلعك قبل ما ابدء الشغل
لتبتسم مهرة وتقترب منها ټحتضنها
مع اني مش عايزاكي تتبهدلي .. بس عمري ماهقف في طريقك
فضمتها إليها ورد أكثر الي ان شهقت بفزع
صنية البسبوسه
وركضت نحو المطبخ ..لتضحك مهرة وهي ترقص حاجبيها
يارب