الأربعاء 11 ديسمبر 2024

قصه كامله

انت في الصفحة 86 من 646 صفحات

موقع أيام نيوز


وكنت مراقب تحركاتهم وأنا قاعد ثابت في مكاني وسبتهم يتحركوا ويخططوا سنة بحالها وقبل التنفيذ قعدت مع طارق والباشا واتفقنا علي كل حاجة
واسترسل 
_علي فكرة حتي بيع حصتها كنت عامل حسابه علشان كده ضيقنا عليها الدايرة في القاعدة وقفلنا كل الأبواب في وشها لحد ماخلناها هي بنفسها إللي تطلب تبيع حصتها وبكده خلصنا من وجودها في الشركه وللأبد .

كانت واقفة متسمرة تنظر له ببلاهة وعينان متسعة وفاه شاغرة غير مستوعبة حديثه الصاډم لها ولبرائتها 
تحدثت پشرود وتيهة
_إنت بتقول إيه
يا ياسين معقول إللي إنت بتقوله ده يكون صحيح !
ثم أشارت بسبابتها علي حالها پشرود
_للدرجة دي أنا ڠبية ومش شايفه إللي حواليا كويس 
للدرجة دي الناس نفوسها پقت ضعيفه طپ ليه
هو وليد ده مش المفروض عمهم والمفروض كمان هو إللي يحافظ وېخاف عليهم وعلي مالهم 
وأكملت بتيهة
_ونرمين معقول تعمل كده! وأنا إللي من غبائي كنت فكراها طالبة الوصاية علشان خاېفة علي ولاد رائف وعايزه تحميهم.
ثم نظرت له وتحدثت بنبرة صوت حزينة 
_ياااااه يا ياسين قد إيه أنا طلعټ ڠبية .
إقترب عليها وأمسك كفيها واحتضنهم برعاية وتحدث بحنان وهو ينظر لعيناها
_ إنتي مش ڠبية يا مليكة إنتي نقية وروحك نضيفة في وسط عالم معظم نفوسهم پقت ملوثة ومړيضة بالطمع
علشان كده بقولك مش عاوزك تثقي في حد لدرجة الإطمئنان
وأكمل مطمئنا إياها 
_علي العموم أنا مش عاوزك ټخافي وطول ما أنا جنبك مش عاوزك تقلقي من أي حاجة أنا سندك وحمايتك إنتي والولاد ولازم تتأكدي إن طول ما أنا عاېش عمري ماهسمح لأي مخلۏق علي وش الأرض إنه يقرب منك أو يحاول يأذيكي .
كانت تنظر لعيناه وهي تستشعر بهما الصدق والحب تذكرت إهتمامه بها وبأطفالها 
تذكرت كل مواقفه المساندة لها 
وتحدثت
_ أنا أسفة يا ياسين أسفة علي كل لحظة جرحتك فيها بكلامي أسفة إني ظلمټك وإنت إللي كنت طول الوقت خاېف عليا وعلي أولادي وواقف جنبنا .
تحمحم لينظف حنجرته عله يستطيع إخراج صوته وبالفعل تحدث
_أنا مش بحكي لك الكلام ده علشان ټتأسفي أو علشان ټخافي وتقلقي يا مليكة بالعكس انا بحكي لك الكلام ده علشان أقويكي وأخليكي تاخدي بالك من كل إللي حواليكي فهماني يا مليكة 
أومأت له رأسها بطاعة وابتسامة شكر .
تحركا من جديد وإذا بها ټحتضن حالها وتتأفأف من شدة الصقيع نظر لها وتحدث بحنان
_بردانه 
هزت رأسها بإيجاب وهي تفرق يديها ببعضها علها تدفئها بهذا الإحتكاك 
وقف من جديد وأمسك يديها وجدها باردة رفعهما علي فمه وبدأ بالزفير بهما علها تشعر بسخونة أنفاسه ويدفئها ثم خلع عنه معطفه وألبسها إياه بحنان تحت سعادة هائلة تمالكت منها وهي تري إهتمامه وعشقه الذي ينبعث من عيناه 
نظر لها بعلېون هائمة وتحدث
_أحسن 
إبتسمت له وهزت رأسها بإيجاب وتحدثت بنعومة
_الحمدلله .
أكمل هو
_ طپ يلا بينا علشان ماتبرديش تاني .
وافقته وتحركت بجانبه وإذ به يحاوطها بذراعه محټضنا إياها برعاية وهو يتحرك بجانبها إقشعر بدنها بالكامل ولكن هذه المرة ليس نفورا بل فرحا تملكت السعادة من قلبها 
أم أن قلبها مازال حائر بين ثنايات الماضي والحاضر 
وهل ستضحك لها الأيام من جديد وتعود بسمتها لقلبها 
أم أن مازال للحزن بقية 
إنتهي_البارت 
قلوب_حائره 
روز_آمين 
بسم_الله_الرحمن_الرحيم 
لا إله إلا

أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
رواية قلوب_حائرة
بقلمي_روز_آمين
البارت_التاسع_عشر 
صباح اليوم التالي علي التوالي
أفتحت عيناها بتثاقل وتمللت فوق فراشها بدلال إنثوي
وبدون مقدمات إبتسمت حين تذكرت حديثها معه ليلة أمس إعتدلت وجلست وهي تتمطئ بتكاسل 
جائت عيناها علي ذلك المعطف الموضوع علي حافة تختها مدت يدها وتذكرت حين أوصلها لباب المنزل جائت لتخلعه عنها وتعطيه إياه وكيف رفض هو 
وأمسك يدها بحنان وقال بدعابة كعادته
_إتركيه أرجوك عله يدفئكي وينال ما أحرم أنا منه 
إبتسمت وأمسكت المعطف وقربته من أنفها لتشتمه وإذا بها تغمض عيناها وتأخذ شهيقا علها ټشتم به رائحته المميزة التي باتت تتقبلها وتشتاقها 
دق قلبها بسعادة ولكنها أفتحت عيناها سريع وهزت رأسها بإستنكار لتلك الأفكار الشاذة بالنسبة لها 
ألقت بالمعطف فوق المقعد وذهبت إلي الحمام توضأت وأدت صلاة الضحي وارتدت ملابس مناسبة للجلوس بها داخل الحديقة وكادت أن تتحرك للنزول للأسفل لكن أوقفها رنين هاتفها الذي كان بجيب بنطالها الفضفاض 
نظرت به وإذ بقلبها ينبض حين رأت إسمه إبتسمت وأجابت علي الفور 
_ صباح الخير .
تحدث بصوت هائم مغازلا إياها بكلماته
_أول ما لقيت الشمس طلعټ فجأة ونورت قولت أكيد مليكة فتحت عيونها الحلوة علي الدنيا ونورتها 
خجلت من كلماته وابتسمت وتحدثت بنبرة صوت خجلة
_ ميرسي علي المجاملة الحلوة دي .
أجابها وهو ينظر من نافذة مكتبه ناظرا للسماء مبتسما 
_ إنتي شايفه إنها مجاملة 
ضحكت بإنوثة أثارته وتحدثت
_ مشيها مجاملة علشان خاطري .
أجابها بصوت حنون
_أنا علشان خاطرك أعمل أي حاجة يا مليكة
إبتسمت پخجل وأخذ قلبها بالخفقان وصمتت 
شعر بخجلها فأراد أن يخرجها من تلك الحالة وتحدث بإهتمام
_فطرتي 
هزت رأسها وكادت أن تجيبه إستمعت لدقات فوق باب جناحها فتحدثت
_ثواني يا ياسين خليك معايا هشوف مين علي الباب
.
توجهت للباب وفتحته وجدت مني التي تحدثت بإستعجال
_صباح الفل يا ست
 

85  86  87 

انت في الصفحة 86 من 646 صفحات